تحليل السلوك التطبيقي

نهج قائم على الأدلة لأفضل الممارسات في علاج اضطرابات طيف التوحد

Capture (1)

تحليل السلوك التطبيقي (ABA) هو علم إدارة السلوك البشري والتنبؤ به. يتضمن الاستخدام التطبيقي للمبادئ السلوكية في مواقف الحياة اليومية إما بهدف زيادة أو تقليل السلوكيات المستهدفة. كما أنه عملية تطبيق منهجية لتدخلات تستند إلى مبادئ نظرية التعلم لتحسين السلوكيات وقد تم تقييمه في عدة دراسات باستخدام قياس موضوعي للعلاقة بين السلوك بالبيئة. يمكن استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لتغيير السلوك المستهدف من خلال التقييم الوظيفي للعلاقة بين السلوك المستهدف والبيئة. يستخدم تحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد (ASD) وغيره من الاضطرابات النمائية واضطرابات التعلم ذات الصلة بعدة طرق:

  • زيادة السلوكيات، مثل مهارات الانتباه أو مهارات التفاعل الاجتماعي؛
  • تعليم مهارات جديدة (على سبيل المثال، مهارات التكيف أو مهارات الحياة اليومية، مهارات التواصل، أو المهارات الاجتماعية)؛
  • تثبيت السلوكيات/المهارات (على سبيل المثال، التنظيم الذاتي العاطفي أو ضبط النفس والمراقبة الذاتية للحفاظ على المهارات الاجتماعية وتعميمها)؛
  • تعميم السلوك على الأشخاص والأماكن والمواقف؛
  • الحد من الظروف التي تحدث فيها السلوكيات المتعارضة مع اكتساب المهارات (على سبيل المثال، تعديل بيئة التعلم)؛
  • تقليل السلوكيات المتعارضة مع التعلم (مثل إيذاء النفس).

على الرغم من أن تطبيق تحليل السلوك التطبيقي في بيئة عملية يختلف باختلاف الموقف؛ تشترك جميع برامج تحليل السلوك التطبيقي العلاجية في بعض العناصر الرئيسية التي تشمل على سبيل المثال:

  • جمع البيانات؛
  • المحاولات المنفصلة؛
  • السلوك اللفظي؛
  • التعميم على البيئة الطبيعية؛
  • التعزيز؛
  • اتخاذ القرارات العلاجية
  • استراتيجيات التلقين على أساس النتائج.

لماذا تستخدم طرق العلاج لتحليل السلوك التطبيقي (ABA)

تعتبر تدخلات تحليل السلوك التطبيقي تدخلات مبنية على الأدلة وعلاجات مثبتة الفاعلية لاضطراب طيف التوحد وغيرها العديد من التحديات/الصعوبات السلوكية الأخرى. أظهرت العديد من الدراسات أن تحليل السلوك التطبيقي فعال في زيادة السلوكيات المناسبة والتكيفية وتعليم مهارات جديدة (National Autism Center [NAC], 2015; Wong et al., 2014, 2015). بالإضافة إلى ذلك، تظهر العديد من الدراسات أن تحليل السلوك التطبيقي (ABA) فعال في الحد من المشاكل السلوكية. (NAC, 2015) كما يشير عدد من الدراسات أيضًا إلى أن تحليل السلوك التطبيقي قد يحقق نتائج ملحوظة في التطور ويقلل الحاجة إلى البرامج الخاصة عندما يتم التدخل بشكل مبكر و مكثف (على سبيل المثال ، قبل سن 4 سنوات) من الحاجة إلى الخدمات المتخصصة. (Reichow, 2012) يجب تطبيق تدخلات تحليل السلوك التطبيقي من قبل أشخاص مؤهلين تحت إشراف محلل سلوك مؤهل. 

يستخدم تحليل السلوك التطبيقي

استراتيجيات تساعد الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد لأهداف مختلفة:

arrow-233-512

يتعلم الأطفال كيفية التواصل والتصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة، وبالتالي يتم صقل آدابهم الاجتماعية.

arrow-233-512 (4)

يتعلم الأطفال كيفية إكمال المهام في الوقت المحدد.

arrow-233-512 (1)

يتعلم الأطفال الانضباط العاطفي ومهارات المراقبة الذاتية

arrow-233-512 (3)

يساعد تحليل السلوك التطبيقي الأطفال في البيئة المدرسية على التعلم دون أي تعارض مع العملية التعليمية، حيث يتم تصميم المنهج الدراسي بعناية.

arrow-233-512 (2)

يتعلم الأطفال أهمية تعديل سلوكهم من أجل إكمال المهام.

arrow-233-512 (5)

تحليل السلوك التطبيقي هو نظام موجه نحو الهدف يركز بشكل أساسي على تقييم وقياس السلوكيات المختلفة.

تحليل السلوك المطبق في مركز ستيبنج ستونز

  • يعد علم تحليل السلوك التطبيقي (ABA) المبدأ الأساسي للعلاج السلوكي في مركز ستيبنج ستونز، حيث نستخدم الممارسات القائمة على الأدلة والتدخلات العلاجية التي تندرج تحت علم تحليل السلوك التطبيقي ABA ومناهج السلوك اللفظي.
  • في مركز ستيبنج ستونز، يتم تطبيق العلاج السلوكي في بيئة عملية وتختلف التدخلات بناءً على الاحتياجات الفردية للأفراد باستخدام الممارسات القائمة على الأدلة.
  • يتم إجراء جلسات العلاج السلوكي بواسطة فنيي السلوك المسجلين أو من يحملون شهادات وتراخيص مشابهة تحت الإشراف المستمر من قبل محللي السلوك المؤهلين.
  • يتضمن برنامجنا لتحليل السلوك التطبيقي استخدام استراتيجيات المحاولات المنفصلة والتعليم العرضي.
  • يتم استخدام استراتيجيات التعزيز.
  • يتم استخدام استراتيجيات التلقين.
  • يتم اتخاذ القرارات العلاجية حسب النتائج.

ضمن برنامج العلاج في مركز ستيبنج ستونز، يتم التركيز على اكساب سلوكيات جديدة مناسبة. عندما يكتسب الأطفال السلوكيات الوظيفية والتكيفية فإن احتمالية حدوث المشاكل السلوكية غالبا" تكون أقل. يقوم المعالجين بتجاهل المشاكل السلوكية مع تعزيز اتباع التعليمات والسلوكيات الإيجابية الأخرى من خلال استخدام طرق التعزيز. يتم اختيار المعززات بشكل فردي حسب اهتمامات الطفل لاستخدامها أثناء التدريب، (مثل تدريب المحاولات المنفصلة المعدل).

الغرض من هذا البرنامج هو تعليم الأطفال كيفية التعلم من خلال اكتساب المهارات الأكاديمية واللغوية والاجتماعية والسلوكية المناسبة. تعزز الأساليب السلوكية التعلم ليس فقط من خلال تعليم الطفل مهارات جديدة ولكن أيضًا عن طريق استبدال المشاكل السلوكية بسلوكيات أكثر وظيفية وملاءمة. يتم مراقبة تطور وأداء الطفل عن كثب من خلال جمع البيانات المفصلة.

يتضمن برنامج العلاج في مركز ستيبنج ستونز تعليم كل طفل مجموعة من المهارات المختلفة في بيئات وأماكن مختلفة محاكية للبيئة والظروف الطبيعية لإجراء جلسات العلاج، مما يضمن تعميم المهارات المكتسبة. يتم ذلك بالتزامن مع استخدام استراتيجيات معينة للتعامل مع المشاكل السلوكية، حسب الحاجة. عندما يتقن الطفل هذه المهارات، يصبح من المهم زيادة التباين (على سبيل المثال، فرص التعليم العرضي) لتسهيل تعميم المهارات المكتسبة مع أشخاص آخرين وفي ظروف أخرى في البيئة الطبيعية للطفل. يتم تغيير صيغة التعليمات إذا استدعى الأمر بالاستناد إلى بيانات الأداء التي تم جمعها وذلك لتحقيق إتقان ناجح للمهارات.

يرتكز برنامجنا العلاجي على نهج إيجابي منظم لتعليم المهارات الوظيفية وتقليل المشاكل السلوكية بالإضافة إلى الإبداع والمرونة، والاستفادة من الموارد المتاحة لكل طفل على حدة. في البرنامج الفردي لكل طفل يتم التركيز على خطته وأهدافه العلاجية التي قد تتغير خلال خطة العلاج، بناء على تطور الطفل وأدائه، مع بقاء الإطار العام للخطة العلاجية كما هو.

نؤمن بأنه من المهم البناء على نجاحات الطفل والاستفادة من نقاط القوة والمهارات المتقنة لديه وكذلك تطوير مهارات جديدة. لذلك، فإن استغلال نقاط قوة للطفل والبناء عليها بأسرع ما يمكن، مع محاولة موازنة نقاط ضعفهم في نفس الوقت، هو أمر ذو أهمية كبيرة في برنامجنا. تعتمد طرق التدريس هذه على تطبيق نظرية التعلم حيث يكون النهج عمليًا للغاية. لذلك، فإن التخطيط المدروس ينتج عنه المزيد من التناسق بين أعضاء الفريق ويؤدي إلى نتائج أكثر نجاحًا للطفل.

يركز برنامجنا على القياس المباشر لأداء الطفل. يعد التقييم المباشر أمرًا بالغ الأهمية لأنه يسمح لفريق العلاج بتحديد تطور الطفل ويوجه اتخاذ القرارات الموضوعية والعلاجية. يعد تقييم وتوثيق خط القاعدة أو ما قبل التدخل للطفل أو الأداء السلوكي أمرًا ضروريًا لبناء الخطة العلاجية واتخاذ القرارات العلاجية وتقييم فعالية التدخل. تساعد هذه المعلومات في تطوير أهداف واقعية، ووضع معايير الأداء، وتطوير تحليل للمهام. بالإضافة إلى ذلك، توفر البيانات الأولية صورة "ما قبل" التدخل لمقارنة نتائج العلاج بها بصورة "بعد" التدخل. فبالتالي، يعتبر التقييم المستمر للنتائج، الذي يتم قياسه بواسطة أنظمة جمع البيانات الفردية، جزءا" مهما" من البرنامج لتوجيه عملية التدخل.

تعكس البيانات التي يتم جمعها خلال جلسات العلاج معلومات محددة عن المهارات المستهدفة والملاحظة السلوكية. بالإضافة إلى ذلك، يتم عقد اجتماعات منتظمة لفريق العمل شهريًا لكل طفل على حدة. حيث يتم طرح العديد من النقاشات المتعلقة ببرنامج الطفل العلاجي وتوفر مدخلات لفعالية البرنامج والحاجة لتعديل أو تغيير الخطة. لذلك، فإن التعاون بين أفراد الأسرة ومقدمي الخدمات وكذلك المرونة في تعديل استراتيجيات التدخل في الوقت المناسب هو المفتاح في عملية التقييم هذه. كما يتم توثيق جميع جوانب هذا التواصل والتخطيط ضمن الخطة العلاجية.